-
منذ 9 سنوات
غير محدد
مدة الاعلان: دائم

[frame=”3 10″][FONT=”Times New Roman”]

كل تأييد أيَّد الله به حَبيبه صلى الله عليه وسلم فإنه عز وجل يؤيد به أحبابه الصادقين فى اتباعه إلى يوم الدين ، إذا كان الله أيَّد الحَبيب بالأكوان فإن الله أيَّد أتباع الحَبيب بنصرة كل ما فى الأكوان

منهم من جعل الله له الماء لوح ثلج كبير يعبر عليه وجنوده ، كسيدنا العلاء بن الحضرمى عندما أرسله الحَبيب صلى الله عليه وسلم إلى البحرين فاعترضهم البحر فوقف وقال لجنده قولوا خلفى: {يا علىّ يا عظيم يا حليم يا كريم} ولذلك قال بعض الصالحين أن ذلك اسم من أسماء الله العظمى الذى إذا دُعي به أجاب

فقالوا: {يا علىّ يا عظيم يا حليم يا كريم} ونزلوا البحر ومعهم جمالهم ، والجمال لا تجيد السباحة وكذلك هم لأنهم أهل صحراء ولكنهم كما ذكرت الرواية – والراوى هو سيدنا أبو هريرة رضي الله عنه – يقول:

{لمّا بَعَثَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم العَلاءَ بنَ الحَضْرَمِيّ إلى البَحْرَيْنِ تَبِعْتُهُ فَرَأَيْتُ مِنْهُ ثَلاثَ خِصالٍ لا أَدْرِي أَيَّتُهُنَّ أَعْجَبُ ، انتَهَيْنَا إلى سَاحِلِ البَحْرِ فَقَالَ: سَمُّوا اللَّهَ وتَقَحَّمُوا فَسَمَّيْنَا وَتَقَحَّمْنَا ، فَعَبَرْنَا فَمَا بَلَّ الماءُ أَسَافِلَ أَخْفَافِ إِبِلِنَا فَلَمَّا فَقُلْنَا صُرْنَا مَعَهُ بِفَلاةٍ مِنَ الأرْضِ وَلَيْسَ مَعَنَا مَاءٌ فَشَكَوْنَا إِلَيْهِ ، فَقَالَ: صَلُّوا ركْعَتَيْنِ ثُمَّ دَعَا فًّاذَا سَحَابَةٌ مِثْلَ التُّرْسِ ، ثُمَّ أَرْخَتْ عَزَالِيْها فَسَقَيْنَا وَاسْتَقَيْنَا ، فَمَاتَ فَدَفَنَّاهُ في الرَّمْلِ فَلَمَّا صِرْنا غَيْرَ بَعِيْدٍ قُلْنَا يَجِيءُ سَبْعٌ فَيٌّاكُلُهُ، فَرَجَعْنَا فَلَمْ نَرَهُ}{1}

فعبروا اليمَّ ولم تبتل أخفاف إبلهم ، تجمد الماء وصار كأنه لوح ثلج فلما رآهم سكان الجزيرة ، قالوا: ما هؤلاء إلا ملائكة أو جن ولا طاقة لنا بحرب الملائكة ولا الجن فاستسْلموا ، هذا تأييد من الله لأعوان الحبيب صلى الله عليه وسلم حتى نعرف أن ما يحدث لرسول الله يحدث لأتباعه الصادقين.

سعد بن أبى وقاص فى القادسية

سيدنا سعد بن أبى وقاص لما أراد أن يحارب الفرس فى موقعة القادسية وكان بينه وبينهم نهر دجلة وقام الأعداء بقطع كل الجسور حتى لا يستطيع أن يعبر وكان الله ومازال على ما عليه كان ؛ يؤيد جنده بالرؤيا الصالحة فرأى فى منامه أنه وجنده عبروا دجلة إلى صفوف الكافرين

فلما استيقظ فى الصباح عقد اجتماعاً عاجلاً لكبار القادة ، وقال: جائتنى إشارة من رب العالمين بعبور النهر، ولابد من العبور لأنهم كانوا أهل يقين ، قالوا له: كيف سنعبر؟ قال: قولوا: {بسم الله توكلنا على الله حسبنا الله ونعم الوكيل} وألقوا بأنفسكم وخيولكم وجمالكم فى النهر

فنزلوا النهر بخيولهم وجمالهم وحملهم الماء ومشوا يتحدثون مع بعضهم وكلما تعب رجل منهم من السير ظهرت له جرثومة – أى جزيرة – من الأرض يقف عليها حتى يستريح ثم يستكمل المشى ، فلما عبروا دجلة ولم ينقص من أحدهم شئ إلا جندى فقدَ كوب الماء الذى يشرب به فى النهر فتوجه إلى الله وقال: يارب لماذا حرمتنى من كوبى دون بقية إخوانى الجند؟ وإذا بالنهر يموج –أى يحدث به موج- وتحمل الموجة كوبه وتقذف به إليه فيهبط فى حجره ، فيقول لإخوانه فرحاً: وهذا كوبى لم أفقده: {إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا} غافر51

حتى التأييدات الملكوتية يُنزلها الله لأهل حسن المتابعة لخير البرية وكم فى ذلك من روايات لا عد لها ولا حصر{2}

{1} رواه الطبراني في الثلاثة
{2} راجعوا كتابنا { منهاج الواصلين} ، باب {هذا فضل الله} من ص: 7 إلى ص: 46 اضغط هنا لقراءة أو تحميل الكتاب مجاناً
[/FONT]

http://www.fawzyabuzeid.com/table_books.php?name=%CB%C7%E4%EC%20%C7%CB%E4%ED%E4&id=77&cat=4

منقول من كتاب {ثانى اثنين}

اضغط هنا لقراءة الكتاب أو تحميله مجاناً

[YOUTUBE]oUcZI1bmqPk[/YOUTUBE]

[/frame]

صور الاعلان