[FONT=Arial]منذ كأس العالم الأخير 1996م، دخلت إلى العالم العربي ثقافة جديدة تنتمي للرأسمالية العالمية، عبر احتكار بث مباريات كأس العالم ضمن قنوات خاصة، وتحويل هذا الحدث العالمي إلى مشروع تجاري ناجح بالنسبة للقنوات الفضائية التي اشترت حقوق بث هذا الحدث الضخم.[/FONT]
[FONT=Arial]من جانب آخر، انتشر الإنترنت عربياً وعالمياً، وتحوّل إلى وسيلة إعلامية شبه دائمة في الكثير من البيوت والمكاتب والشركات، ليس فقط من خلال خدمات الإنترنت الهاتفي البطيئة، بل من خلال الشبكة الواسعة النطاق العريضة، كالـ ([/FONT][FONT=Arial]DSL[/FONT][FONT=Arial]) والألياف البصرية والبرودباند وغيرها، وسط تنافس كبير من قبل شركات الاتصالات التي تحاول توفير خدمة الإنترنت عالي السرعة.[/FONT]
[FONT=Arial]الكثير من المشاهدين العرب فكروا باستخدام الإنترنت لمشاهدة مباريات كأس العالم، توفيراً للمال والوقت والزحام الذي قد تفرضه ظروف مشاهدة المباريات في الاستراحات أو عند الأصدقاء أو المقاهي، أو حتى في المنازل من خلال الاشتراك بالباقات المدفوعة الثمن.[/FONT]
[FONT=Arial]فهل استطاع الإنترنت أن يقدم البديل الرخيص والمنافس للقنوات الفضائية؟[/FONT]
[FONT=Arial][/FONT]
[FONT=Arial]مواقع للمنافسة:[/FONT]
[FONT=Arial]غالبية المواقع التي تهتم بالأحداث الرياضية، اكتفت بنشر الأخبار واللقطات المهمة للمباريات اليومية لكأس العالم، عبر وضع جدول المباريات، مع تحديث مستمر لنتائجها، كموقع البي بي سي، والسي إن إن، والجزيرة نت وغيرها، كما خصصت المواقع الاجتماعية الشهيرة كالفيس بوك والتويتر صفحات تفاعلية خاصة بهذا الحدث. إلا أن هذه المواقع لا تفي بالغرض، ولا تلبي مطالب وطموح الباحثين عن متعة المشاهدة الكاملة.[/FONT]
[FONT=Arial][/FONT]
[FONT=Arial]قفزة جديدة استطاع موقع اليوتيوب تقديمه للمشاهدين، عبر تقديم لقطات حيّة للمباريات، ولدقائق عديدة، إلا أنها مسجلة، أي أنها لا تقدم خدمة النقل الحي، ما يجعلها أيضاً أقل من طموح واندفاع المشاهدين.[/FONT]
[FONT=Arial][/FONT]
[FONT=Arial]خدمات شبه كاملة:[/FONT]
[FONT=Arial]موقع البي بي سي استطاع أن يقدّم المباريات بشكل مباشر وحي عبر الإنترنت، ولكن للأسف ليس لجميع مستخدمي الإنترنت، إذ انحصرت هذه الخدمة في متصفحي الإنترنت القاطنين في بريطانيا فقط، أما متصفحي الإنترنت حول العالم، فإن الموقع البريطاني الشهير يقدم لهم ملخصاً يومياً لأهم أحداث المباريات، عبر تحميل المقطع المرئي من الإنترنت.[/FONT]
[FONT=Arial][/FONT]
[FONT=Arial]هناك بعض المواقع الإلكترونية التي تحاول تقديم نقل حي ومباشر للمباريات، مثل هوستريم ولايف سبورت وغيرها، إلا أنها تصطدم عربياً مع كل أسف، بالسرعة البطيئة، والتحميل البطيء.[/FONT]
[FONT=Arial][/FONT]
[FONT=Arial]بعض المهتمين بالمباريات، وجدوا مواقع إلكترونية تتيح تحميل المباريات كاملة عبر روابط خاصة، إلا أنها لا تتيح مشاهدة المباريات من خلال الموقع نفسه، وذلك تجنّباً للملاحقة القانونية بسبب عرض المباريات التي تمتلك بعض القنوات حقوقاً دولية وحصرية ببثها.[/FONT]
[FONT=Arial][/FONT]
[FONT=Arial]هذه المواقع تتيح خدمة تحميل ملفات فيديو لكل مباراة بعد نهايتها، ما جعل بعض المهتمين ممن لا يملكون الوقت أو المال الكافي للاشتراك بالباقات الرياضية، يتجنبون معرفة نتائج المباريات، قبل أن يقوموا بتحميل ملف المباراة كاملاً، ثم يتابعون المباراة وكأنها تحدث الآن.[/FONT]
[FONT=Arial][/FONT]
[FONT=Arial]احتياجات أساسية لمشاهدة المباريات: [/FONT]
[FONT=Arial]على العموم، تحتاج جميع ملفات الفيديو إلى سرعات كبيرة في الإنترنت، بحيث يجب أن تكون سرعة الإنترنت 512 كيلوبايت/ثانية على الأقل، مع ضرورة وجود كرت شاشة قوي، وذاكرة كافية لاستيعاب اللقطات المتتابعة، وبثها بشكل مباشر دون تقطيع.[/FONT]
[FONT=Arial]أما الأجهزة المتصلة بالإنترنت عبر الأقمار الصناعية، فإن بعض المواقع تقدّم خدمات نقل المباريات بسرعات عالية جداً، مثل موقع ([/FONT][FONT=Arial]Orb[/FONT][FONT=Arial])، فضلاً عن مواقع أمريكية تقدم نقل حي ومباشر للمباريات عبر مواقعها، ولكن للمشتركين من داخل الولايات المتحدة الأمريكية. كمواقع قنوات ([/FONT][FONT=Arial]ABC[/FONT][FONT=Arial]) و([/FONT][FONT=Arial]ESPN[/FONT][FONT=Arial])، وغيرها. [/FONT]
[FONT=Arial][/FONT]
[FONT=Arial]ويبدو أن السباق نحو بث وقائع مباريات كأس العالم لم تعد حكراً للمواقع الإلكترونية فقط، بل شهد العام الحالي دخول منافس جديد، وهو جهاز الأي فون من شركة آبل، والذي يتيح الاشتراك في بعض البرامج التي تقدم خدمات البث المباشر للمباريات، أو تقدم لقطات لأهم الأحداث، أو ألعاباً حول كأس العالم.[/FONT]
[FONT=Arial][/FONT]
[FONT=Arial]آفاق مستقبلية:[/FONT]
[FONT=Arial]يرى الكثيرون أن مباريات كأس العالم القادمة 2014م، ستشهد الكثير من التغييرات في مجال متابعة المباريات، خاصة من خلال الإنترنت، حيث من المتوقع أن يشهد سوق البرمجيات وكروت الفيديو وكروت الستلايت تطورات متعددة، بهدف تقديم خدمات نقل الأحداث الخاصة بالمباريات بشكل حي ومباشر عبر الإنترنت، مما قد يساعد الكثير من المشاهدين على تخطي مشكلة الاشتراك الإجباري للقنوات الفضائية، خاصة وأن العالم العربي من الأماكن النادرة حول العالم التي لا يتاح لسكانها مشاهدة المباريات، بسبب الاحتكار الكامل لبث تلك المباريات.[/FONT]
[FONT=Arial][/FONT]

صور الاعلان

التعليقات

النرجسيه
منذ 11 سنة
#1

بالفعل اصبح الانترنت وسيلة بديلة لكثير من الاجهزة

بدون اسم
منذ 11 سنة
#2

يعطيك العافية